للاعلان الاتصالamlstars@hotmail.com

الأحد، 27 ديسمبر 2009

كفى لوما أبي


فكم من شخصٍ أحضر (الستلايت- الدش) إلى منزله فغيَّر عليه أخلاق أبنائه وبناته، فبعد أن يمْسِكنَ الهاتفَ بكثرة، ويعصين
الوالدين،

ويسترجلن على إخوانهن وأزواجهن، ألا يرى من أحضر الستلايت- الدش- ذلك التغير؟! {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا

كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.

لقد أحضره أناسٌ على غفلةٍ بِصَنيعهِ فجنوا الخزيَ والعارَ، والويلَ والدمارَ، فأججوا غرائز بناتِهم، وألهبوا قلوبَهن، حتى وقعن في

الخطيئة، فاسودت وجوهٌ بيضاء، وذلت رؤوس شامخة، وقاموا ليندبوا حظهم العاثر، فخرجت تلك الصرخات المحزنةُ تجيبهم.


كفى لوما أبي .....

كفى لوماً أبي أنـت المـُـلامُ .... كفاك فلم يعد يُجدي المـَـلامٌ

عفافي يشتكي وينوحُ طُهــري .... ويغضي الطرفَ بالألـم احتشامُ

أبي كانت عيونُ الطـهرِ كُحلي .... فسال بكحلها الدمـعُ السِّجامُ

أنا العـذراءُ يا أبتــاه أمست .... على الأرجاسِ يبـصرها الكرامُ

سهامُ العـارِ تُغـرسُ في عفافي .... وما أدراك مــا تلك السهامُ

أبي من ذا سيُغضي الطرفَ عني .... وفي الأحشاءِ يختِلجُ الحــرامُ

أبي مـن ذا سيقبلـني فتـاةً .... لها في أعين الناسِ اتهـــامُ

جراحُ الجسم تلتئم اصطبـاراً .... وما للعـرضِ إن جُرح التئامُ

أبي هذا عفـافي لا تلــمني .... فَمِن كفيكَ دنســه الحرامُ

زرعتَ بدارنا أطباقَ فسـقٍ .... جَناها يا أبي ســمٌ وسامُ

تَشبُّ الكفـر والألحاد ناراً .... لها بعيون فطرتنا اضـطـرامُ

نرى قَصصَ الغرامِ فيحتـوينا .... مثارُ النفسِ ما هذا الغـرامُ؟

فنونُ إثارةٍ قد أتقنوهـــا .... بها قلبُ المشاهدِ مستهــامُ

كأنك قد جلبـتَ لنا بغيـاً .... تراوِدنا إذا هجـع النيــامُ

فلـو للصخرِ يا أبتاه قلـبٌ ..... لثارَ.. فكيف يا أبتِ الأنـام

تخاصمـني على أنقاضِ طهري .... وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ

أبي حطمتني وأتيـتَ تبـكي .... على الأنقاضِ ما هذا الحُطامُ

أبي هذا جنـاك دمـاءُ طهري .... فمن فينا أيا أبــتِ الـملامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ArabO Arab Search Engine & Directory 0

تعريب وتطوير حسن